الخميس، 14 أكتوبر 2010

بين حانا و مانا ضاعت ...

يُحكى أن رجلاً في سن الكهولة تزوج زوجةً ثانية ، وكانت واحدة من زوجاته تُدعى « حانا » والأخرى تدعى « مانا » ، وكان عندما يأتي إلى الصغرى تدلـّله وتلاطفه في الكلام وتمسح على وجهه ، وتخلع بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى يبدو أكثر شباباً ليتناسب مع جيلها ، أما الكبرى فقد أصابتها نار الغيرة وبدأت تقلّد ضرتها في تصرفها مع زوجها ومعاملتها له ولكنها كانت تخلع الشعرات السوداء من لحيته حتى يبدو أكثر شيباً وكهولةً ليتلاءم مع جيلها هي ، وبذلك خلعت نساء الرجل شعر لحيته كله ، فصار يقول : بين حانا ومانا ضاعت لحانا .

و في البحرين نقول بين مقاطع و مشارك ضاعت مساعينا.. فالمقاطعين للإنتخابات النيابية انتهجوا طريقا للمطالبة بما يردون و رأوا أن المجلس النيابي عقيم لا ينجب الحلول و الدخول فيه لن يغير شيئ في الواقع البحريني لمحدودية الصلاحيات فيه. في حين انتهج البعض منهم طريقا آخرا ً للسعي و المطالبة من خلال الدخول و المحاولة لنيل أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية و العمل لمناقشة الملفات الساخنة داخل المجلس بطريقة سلمية بعيدة كل البعد عن الطريقة المنتهجة في حقبة التسعينيات..

و في النهاية كل ٌ يعمل على طريقته و كلٌ يسعى للحصول على ما يريده من خلال المعارضة سواء من داخل او خارج المجلس النيابي, و في النتيجة إننا كشعب لم نحصل على شيئ لا من المقاطعين و لا من المشاركين في المجلس البرلماني..

لذلك قررت أن أكون كتلة مستقلة بحد ذاتها مقاطع للطرفين و أسعى لنفسي بنفسي للحصول على حقوقي و مطالبي " أسعى يا عبدي و أنا اسعى معاك " دون الرجوع لأي أحد من الطرفين..

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أحسنت أيها الغالي
فالشكوى لغير الله مذلة أولا ..
ومن ثم إن كل مايحصل لن يجلب إلينا غير الضرر ولن يأتي منه نفعا أبداً .. وإن كان
فالرزق بيد الله وليس غير الله رزاق لنا ..

بورك هذا القلم العملاق المرصع ذهباً أينما كان

واحة خضراء يقول...

بل هذا تيار جديد بعد ههههه

ارجوا ان لا يؤدي الى شق الصف

ونتمنى ان يبحرنا الى شاطئ الحقوق المسلوبة

تسلم يا منصور

حُـبي السَـرمدي يقول...

سلام
كيف حالك اخ ماسور

والله في بداية الامر بعد تفكير وخصوصا في ظل هالاوضاع الا قاعدة تصير رفعت علم المقاطعة .. ولكن بعد متابعات لكثير من الحوارات مع رجال السياسة في البحرين اكتشفت ان العدو يريد ان تكون هناك كثير من الاصوات المقاطعة لهدذ الانتخاب لكي يحتفظ بها في صندوقه العام وانا بدوري عندما اكون من المقاطعين فقد تخليت عن حق يدفع الضرر عني ، صحيح ان المجلس النيابي لم يرينا من صورته الا تلك الصحراء التي لا يسمع فيها الا صوت الذئاب وصيت حرارة الشمس ..لكن لا اريد ان يكون صوتي ضدي

وجهة نظر خاصة بي

تحياتي لك

كنت هنا

حُبي السَرمدي