
ليس هو من الحرام في شيء أن يعشق الإنسان أو يظهر حبه لم يحب فالعشق هو نوع من الرداء المخملي الوردي الرائع الجميل يزداد جمالا وروعة كلما ازدادا صاحبهُ شوقا للحبيب .بعدها يذهب ليتألق في سماء الحب ليمتطي صهوة جوادة وليجول في فلكه,,,نعم يجول وقد أظهر حبا عفيفا عذريا صافيا كصفاء من يحب يختلق لها صورا كثيرة ويرسمها بعقله وخياله ليحفرها داخل أعماق قلبه, كثيرة هي الصورة ولكن الصورة الحقيقية هي تلك الفتاة التي يخالجهُ شعور الحب العارم حينما يراها تطل من نافذتها وهي في أبها حُللها ليراقب ماذا سوف تفعل وهل سوف تنظر إليه لتبتسم له ,وتقول له صباح الخير أم هو الذي سيبادر بالسلام ليضفي صبغة الأمان الروحي والأخلاقي . ولكن المثير للدهشة أن كلاهما وقفا حائران ينظران إلى بعضهما خجلاً.
ربما هو خجل الحب وشوق الحب العارم افقدهما كلمة السر وبينما هم في لحظة الأنتظار ومن هو الذي سوف يبادر للطرف الأخر. فجأة ودون تردد تحرك الفتاة الجميلة ذات الذكاء العربي الحاد لترمي بمنديلها الأبيض الناص البياض العطري الرائحة والمنقوش عليه بزخارف فسيفسائية رائعة , لينطلق بعدها ذاك الشاب بكل عنفوان الشباب الممزوجة بأخلاق الرجولة نحو المنديل ليتقطه . وهي تنظر إليه وتراقب مايفعله وماذا سوف يقول لها ؟ ولكن أردها فرصه ليقول ما يجول بخاطرة . فتدفق الشعر من مشاعرها الملتهب شوقا كالميزاب في ليلة ماطرة .وقال لها بصوت جوهري ذو نغمة موسيقية راقية في العذوبة .
دعيني أستمد النور من عينيكِ ...
وأطفئ لهيب الحب ببسمة من شفتيكِ
حبيبتي أنا منذ اليوم طفلُ بين كفيكِ ...
صوغينيّ فأنا الطفل الحاني بين ذراعيكِ
ماسوووريات
..::الرابط في منتديات بني جمرة::..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق