بعد أن وضعت كوب الشاي على الطاولة أخذت ورقة بيضاء و قلمي الأزرق لأكتب كعادتي به شعوري في ذاك اليوم الطويل . أسطر بين سطور اوراق عذاب حياتي أو ما شائت الدنيا ان تضحكني فيه لتبكيني بعده أيام.
..
..
بدأت بالبسملة لأنير بها ظلام أوراقي لأبحث فيها عن كلماتي الضائعة ... سرحت في عالم أخر بعيد جدا ً عن اجواء الغرفة الضيقة في عالم ليس له حدود.. لم تكن هناك حواجز تمنعني من الطيران في عالم العشق وردي السماء و قرمزي البحر.
بدأت بالبسملة لأنير بها ظلام أوراقي لأبحث فيها عن كلماتي الضائعة ... سرحت في عالم أخر بعيد جدا ً عن اجواء الغرفة الضيقة في عالم ليس له حدود.. لم تكن هناك حواجز تمنعني من الطيران في عالم العشق وردي السماء و قرمزي البحر.
..
..
طال طيراني و طالت به غفلتي عن الشاي و الورقة و القلم و كل من شي من حولي ..
..
..
ملت الورقة و هي تنتظر أن ألوانها كعادتي بحزني أو فرحي .. بحبي أو بكرهي ... و يبدو ان فضولها قد اهاج صمتها لتنطق محدثة القلم.
..
بادرت القلم بالسؤال..
..
..
الورقة: ما بال صاحبنا اليوم قد شغلته أحلامه عنا؟
القلم : ألا تعلمي أن اليوم كان موعد اللقاء الأول له مع محبوبته المجهولة؟
الورقة: و أخيرا ً .. و كيف كان اللقاء ؟
القلم: على رغم معرفتي بكل ما يكتمه و يكتبه صاحبنا .. إلا أنني لم أكن اعرف أنه يملك شعورا ً جميلا و إحساسا ً مرهفا .. تصوري انه نسى أن يجلس على الطاولة .. و أنا في جيبه اسمع نبضات قلبه و كأنها قرع للطبول..
الورقة: أهي جميلة ؟
القلم: جميلة !! ملاك هي في صورة إنسان..
..
..
عندها صحوت من غفلتي و سمعت آخر همسات حديثهم..
فثارت الغيرة في نفسي .. فكسرت القلم و مزقت الورقة..
..
..
مسكت كوب الشاي و إذا به قد برد.. تركته مكانه و ذهبت للنوم..
مسكت كوب الشاي و إذا به قد برد.. تركته مكانه و ذهبت للنوم..
Masoor88
18-6-2008م
هناك 6 تعليقات:
^ كم انت مُذهل يا منصور ^
تلهثتُ كثيراً وابتعدت وبحثت عن هذه الخواطِر
انّها ادبٌ يشعُر القارئ بتنوّع المشاعِر والاحاسيس
اطلبُ منكِ ان تزوّدُنا بكتاباتِك هذي
..
كم انت مذهل يا صديقي " خادم"
دائما ما أرى بصماتك بين كتاباتي ..
لا عدمنا وجودك عزيزي
و بفضل تشجيعك نحن سائرون
دمت بود
منصور أنت الأديب المجهول في حفلة انرتها بكوكبة من فكرك النير العميق الراقي لمست الجرح من داخله فهاج حرارة من اعماقه ينشد لحن الحزن الممزوج ببسمه متجمل ،،، لاشك أنني استمد الثقافة من ثقافتكم فهي نبراس في عالم ظلامه رامادي ،، داود
العزيز داود..
لو كنت أنا قارب نجاة و ابحرت في بحر كلماتك الرائعة لما استطعت أن اصل لشاطئ الأمان..
و لو كانت كلماتي تنير .. فلا شك أن تكون أنت مصدر الطاقة ..
تحياتي لك أيها العظيم
غالبا ماتعجبني مواقف الغيرة
وقد مثل مواقف الغيرة كلها هذا الموقف الذي ذكرت
جميل ختامك بإظهار ردة فعلك على القلم والورقة
استمر في ما تكنه من قدرات ..
..
استمري في تواجدك هنا..
اشكر تشجيعك ِ الراقي الجميل
إرسال تعليق