..
..
..
دعيني أقبل كفيك ِ و أقع مستسلما ً تحت قدميك ِ أبحث يا أمي عن جنتي تحتهما. أعبد الله بطاعتك و رضاك.. ملبياً نداء ظل يتردد على مسامعي منذ أن كنت جنينا ً في أحشائك ِ يأمرني بالإحسان إليك ِ.. و اعلم أني لن أستطيع أكون بحقك وافيا ً يا نبع الحنان..
..
..
..
أمهلوني دقائق لألملم شتات أفكاري علني أجد بدايتي لأسترسل في حديثي عن رحلتي في عالم الحنان الذي احتواني جنينا ً في أحشائها ثم طردني منه طفلا ً صغــيرا ً و احتواني بعدها صدرها و نعومة كفيها و إلى الآن ما زال نبع الحنان يرويني حتى آخر لحظات عمري أشرب منه رحيق أيامي.
..
..
..
حنان أمي أخجلني كثيرا ً فلو كنت أدرك و أعي ما يحصل حولي يوم أن ولدتني أمي لكنت خجلا ً جدا ً منها في كل مرة تقبلني و تضمني لحضنها الكبير بعد كل الذي سببته لها من آلام الحمل و الولادة القاسيين.. كم هي حنونة و عظيمة حين نست و تركت كل ذلك و حملتني بين بيديها ماسحة فوق رأسي الصغير لأهدأ من بكائي و أطمئن لهذا العالم الجديد..
..
حتى أني أذكر مرة قالت لي أمي كم كنت أنا صغيرا ً يبتسم قلبها ما ابدأ بمناغاتها تضمني لصدرها تارة و تقبلني تارة أخرى و هذا ما جعلني اطمع ببقية ساعات الليل مستغلا ً سلاح بكائي لأكون بقربها, قد أكون أنانيا و لكن من يجد حضنا دافئا كحضنها يقبل عذري.
..
..
..
رحلتي في الحنان كانت طويلة جدا ً عبرت جميع محيطات الحنان و تجاوزت مضيقات الجفاء و أبحرت في أعماق الحب و الوفاء و صمدت أمام عواصف الهفوات و الزلات و ابتعدت عن شواطئ الأوطان و عادت مرة أخرى للأحضان و لكن لم أجد لسؤالي هذا جواب..
..
هل أستطيع أن أسدد ديوني المتراكمة على عاتقي لأمي؟
اترك الجواب لكم..
..
Masoor88
2008-10-12
2008-10-12
هناك 7 تعليقات:
اتصل لها في صباح يوماً من الايام عند التاسعة صباحاً واهمس في اذنيها : صَبْاح الخيَر يا امي .. كيف حالك ؟
انها لكلمات قليلة لكنها كبيرة الاثر في قلب الام .. انه يمدها بالحنان الدائم والحب والتروي في الحياة ..
اشكرك لكلماتك هذه الدافئة ..
واتمنى ذلك منك ..
مع السلامة
هلا و غلاا صديقي..
بداية اشكر مرورك و وجودك الدائم في صفحات مدونتي .. الله لا يحرمنا من وجودك
بالفعل الكلمات تترك أثر بالغ في قلب الأمهات.. و إن كانت قليلة
آه يا أخي ..
كيف لهذا القلب الشقي أن يوفي حقوق
أمي عليي .. كيف؟؟
تعيس هو يومي الذي لا أرى فيها وجه
أمي أو اسمع صوتها؟
ميت هو قلبي في يوم أغضب قلبها عليي..
الله يحرمني من تواجدها في حياتي أبدا..
بوركت على هذا المدح للأم ..
سلااامي
الله لا يحرمني من تواجدها في حياتي ابدا
الله لا يحرمني من تواجدها في حياتي ابدا
الله لا يحرمني من تواجدها في حياتي ابدا
كلمات مؤثرة جدا في حق الأم
كل كلمة منها لها قيمة عظيمة
أسفي على من يفقدون قيمة الأمومة وهي مازالت على قيد الحياة
لن تستطيع سداد كل هذه الديون من عطفها و الحنان أبداً وإن درت حول العالم 30 مرة ..
شكراً عزيزي .. وما زال التأثر بكلماتك باقياً ..
..
مرة اخرى أحسد صفحاتي على ما بها من جمال كلماتك ِ..
و أسفي على من يحرمون انفسهم من حنان الامومة و هي بين ايديهم..
إرسال تعليق