الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

كلام فاضي ...



بين طيات صفحات الماضي و بين خيال المستقبل يقف منصور حائر هذه الليلة, ماذا عساه ان يفعل و الملل قد حاصره من كل جانب. يقلب صفحات الانترنت و يستعرض الملفات , تراه تارة قد فتح " الماي ديكومنت" و تارة اخرى في " الماي كمبيوتر"

يحاول بشتى الطرق الممكنة ان يسحق جرثومة الملل و ذلك برشها بقليل من مبيد الملل الفعال. فما ان يفتح صفحة الانترنت حتى يجد امامه صفحة قوقل المملة التقليدية الخالية من كل التعابير فستعيد جرثومة الملل نشاطها من جديد لتسيطر على الجو العام المحيط

بعد ان اقنتعت انه ليس عندي مشروع للبحث عنه في الملا قوقل قررت ان اغير وجه الماوس نحو " الماي فيبرتس" , فوجدت امامي عدة مواقع , اختصارا للوقت و الجهد و تجنبا للازمات القلبية و النفسية ابتعدت عن المواقع التي تحتوى على الكثير من الصور او التي بها تحميل لملفات الفيديو و ذلك لاسباب انترنتية و نتيجة للبطء الشديد الذي نعاني منه.. فلم يبق امامي سوى معارك المنتديات التي اعتبرها ارض المعركة التي لن تجد فيها فائز فكل من فيها يخرج بسهام الاتهام المصوبة نحوه و كل يرمي بسهامه نحو الاخرين عله يصيب من يخالفه في الرأي.

بعد ان تجرعت المزيد من الهم و الغم من المنتديات المتعاركة اتجهت نحو الايميل لاجد ان هناك 12 رسالة جديدة .. 8 رسائل منها بين مكررة و قديمة و رسائل لا معنى لها و ذات محتوى هابط لو عرف اصحاب الهوتميل و جميع مواقع البريد الالكتروني ان رسائل بهذا المستوى سوف يتم تناقلها عبر حساباتهم لاصروا على الانتقال من الشبكة العنكبوتية إلى شبكة صيد الاسماك. بالاضافة إلى ان هناك رسالتين تحمل تهديد باني سوف اكون من اصحاب جهنم إن لم اعاود ارسالها و رسالة اخرى كانت عبارة عن دعاية لاحدى الشركات فلم تبق امامي سوى رسالة واحدة فقط , وجدت انها طويلة جدا .. فقررت ان اغلق الايميل


الله أكبر.. رفع صوت الادان ..

انتهت الجلسة

هناك تعليق واحد:

راح ـلـﮧْ يقول...

موقفك هذا دائم التكرر عند الكثير

حقا الملل قاتل !

أعجبني الموضوع

فهو تفسير لواقعة الملل بشكل سردي جميل رائع و مائل للطرافة

أدم علينا طرافتك هذه عزيزي = )