الأحد، 11 أكتوبر 2009

حكاية ليت..

ما زال قلمي في يدي ينتظر بوحي و سرد حكاياتي و ما زالت أوراقي بيضاء كما هي , و ما زالت يدي الأخرى تحرك اصبعها على ذقني و عيناي تحوم في أرجاء غرفتي البيضاء و كأنها تبحث عن شي مفقود .. لا اعرف ما يجول في خاطري و لكنني اشعر بأن هناك ما يجب ان أبوح به لورقتي, فهنالك الكثير من الأفكار المتزاحمة داخلي التي تعزف موسيقى صاخبة تكاد تزعجني.. لا أنها بالفعل قد أزعجتني فكل ما اسمعه هو قرع الطبول المزعجة و غناء يصيبني بالقشعريرة... حتى أصبح الوضع لا يطاق , فلست قادرا على البوح , و الكتمان قد أرهقني..

فياليتني أستطيع أن أترجم أحاسيسي و ما بداخلي إلى كلمات مطبوعة, يفهمها الأخرون بمجرد قرائتها.. ليتني أستطيع أن أحول حزني و كآبتي إلى سطور متتالية على ورقتي , انساها بمجرد أن أطويها.. ليتني أستطيع أن أضيف لحياتي ألوانا ً زاهية كما ألون على الورقة كلماتي.. ليت حياتي مثل كلماتي أتحكم في بدايتها و نهايتها, و أنون و ألون و أخطط وسطها أو حتى أفرق بين مراحلها كما افرق جمل كلماتي و إن شئت أغيرها كما أريد أو مسحها لأبدأ من جديد.. ليتني أستطيع أن أنهي حياتي كما انهي كلماتي بنقطة النهاية..


قد لا تنتهي أمانينا , و قد نعيش بوهم حلم أيامنا و ليالينا.. و نعود من النهاية للبداية نقول ليت ننهي مآسينا , نردد ليتنا رضينا بماضينا أو ليتنا غيرنا مساعينا.. فلا ليت تنفعنا و لا النحيب يجدينا..


MasoorYaT

هناك 9 تعليقات:

واحة خضراء يقول...

دعني اقول الحقيقة واعذرني :

قرأت العنوان وشرد ذهني الى حكاية ليت انها حكاية مصباح ( ليت = لايت ) بمعنى حكاية مصباح ..

لكن فحوى الحديقة يُشير لشيء آخر (=

شيءٌ يُسيطِر على عرش القلب، فيُزلزل اعمدته، ربما لاحتلاله،

حاول ان تُزيل هذه الاشياء بطردها، فالحديقة الخضراء دائما يتهافت عليها الديدان


فعدم ازالتها - يطرح نتيجة ليت لم -


يا ماسور / لك امنية ولي امنية / يا ماسور / لك رأي ولنا رأي /

لك التحية والاحترام

راح ـلـﮧْ يقول...

.. فلا ليتَ تنفعنا ولا النحيب يجدينا ..

ماسور " العزيز ..

لقلمكَ روعة لا يسعني استيعابها !

أخذني الخيال إليكَ في واقع حكايتك حرفاً بحرف فرأيت حيرتكَ مصوّرةٌ أمامي !

ليس كلاماً جمالياً فقط ..
بل إنه الواقع في كلماتك ..
فهي من أخذني إلى هناك !

فليتني أستطيع أن أخبركَ بمدى إعجابي بكلماتك المتناثرة هنا ..

مدونتك جميلة وكلامك أجمل .. والأجمل من ذلك لو واصلتَ لنا ماسوريّاتِك ..

فلا تحرمنا منها و هلمّ إلينا بالمزيد من فضلك ..

مُتنفس يقول...

حروف كلماتك لها وقعٌ في القلب ..

وتتعدد الأمنيات ..وما زلنا نردد ليت ..

سنكون هنا دائما مرتشفين لهواجس قلمك الراقي ..

سجينة الأحزان يقول...

ولا النحيب يجدينا..


ختمت حروفك وجملك بهذة العبارة التي تثير الصمت بالفعل رنت مسامعنا


أعجبني ما كتبت وراقت لي الزيارة هنا


الأماني سهل عيشها بحلمها

تمنياتي لك بالتوفيق

i!i Masoor88 i!i يقول...

العزيز / مهدي..

تنام الأماني و جرح يبقى ساهر...


بعض الأحيان نحتاج للعودة للماضي لتجنب ما سيكون في الحاضر..

لا لاجل ان نعيش مآسي الماضي و احزانه

i!i Masoor88 i!i يقول...

..

راحلة ..

ليتني أستطيع أن أعبر لك ِ عن مدى سعادتي بتواجدك ِ هنا..

فالأروع من كلماتي هو تواجد أحبتي بينها و مشاركتهم لها...


تحياااتي

i!i Masoor88 i!i يقول...

الأخت حروف..

وقع وجودك ِ أجمل

لا عدمنا تواجدكم...

i!i Masoor88 i!i يقول...

..

من السهل عيش الأماني و من الصعب تحقيق بعضها..

و ما نيل المطالب بالتمني



تحياااتي لكم

N يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شدتني الكلمات واعجبت بالقدره على الوصف انه فعلا شعور غريب كيف اننا لا نستطيع التعبير .. لكن مشاعرنا واحاسيسنا اكبر من ان توصف بكلمات وحروف .. مهما حاول الانسان ان يصف مشاعره على اوراق تعج بالحروف والنقاط لن يوفي حق مشاعره .. العيون والصوت والنبرات والنظرات وكل مافي الانسان يحكي جزء من المشاعر .. فاخي العزيز من وجهه نظري عليك ان تكون شاكر ان مشاعرك اكبر من الحروف والنقاط من الجميل ان تحس بشيء لا يفهمه الاخرون .. قد لا تكون قادر على تغير حياتك او ماضيك لكن بالتاكيد تستطيع صنع مستقبلك ..