الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

على مسرح بلادي !


حيرتني وقفة الفقير المسكين على باب من أنعم عليه الله تعالى طالبا ً منه ما يسد به جوع أبنائه قبل جوعه .. و أذهلني تلألأ عيناه بالدموع المنحدرة على الوجنتان كأنهما قوسي هلال مع العلم بأن الذي يطلبه حقه شرعه له الله سبحانه و تعالى بقوله ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ للسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ).
و الأكثر من ذلك شدني عجز لسان الفقير عن الشكر و التقدير و المدح و الثناء بحيث كان من المفترض أن يشكره المتصدق عليه لأنه أصبح جسر للعبور بينه و بين ربه الكريم ..

رفع الفقير يداه بالدعاء للمتصدق عليه من فاضل ماله و نعمه و تمتم المتصدق بكلمات غير مفهومة ..

و يتكرر هذا المشهد في بلادي و لكن بصور أخرى .. يكون أبطال مسرحياتها أبناء الوطن و المؤلفون و المخرجون مجهولي الهوية, و الجمهور في سبات عميق يستيقظ وقت الإثارة و الرعب. و في النهاية يقفون للتصفيق و التمجيد , و ينتظرون مسرحية أخرى ..

13 أكتوبر 2009م - براءة متهمي كرزكان

هناك 7 تعليقات:

مُتنفس يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مُتنفس يقول...

اخي مأسور ..

حالنا ينعى نفسه هنا في بلاد المنفى ( اقصد بلادي )..

مثل ما قلت يتكرر المشهد ويتم إنتظار مشهد اخر مشابه ..

ولكن كل هذه المشاهد يكمن خلفها مغزى مخيف تحيكه حكومة الوالي الذي يحكم بلادي ..

نحن هنا مكتوب علينا ان نعيش الفرحة ناقصة .. مهما كان الحق لجانبنا .. لابد ان نتجرع الغصة مع افراحنا ..


لا يسعني القول إلا ،، الله يستر من القادم ..

i!i Masoor88 i!i يقول...

..

اشكر مرورج أختي الكريمة..

العتب على من جعل نفسه في مقدمة الأمور .. و أدعى انه لها..


ينتظرون من الشعب التبعية العمياء لاعمالهم النائمة

واحة خضراء يقول...

ماسور دعني ا قل لك شيئاً :

جئت لكـي اثني على حروفك ..
لكن موضوعك جيء في وقتٍ تناسب واعلان الأمم المتحدة عن وجود مليار انسان يموت من الجوع .

لا املك حروفاً مستساغة لانقش بها تعبيرا عن دموع الفقير لكن شكرا لهذه القضايا التي تشعل الشمعة حرارة بمحيطنا

احسنت

i!i Masoor88 i!i يقول...

..

شكرا عزيزي على تواجدك المستمر

لا عدمنا وجودك ..


و كان الله في عون الجميع....

تحيااااااااااااتي الخاصةو الحارة لك

غير معرف يقول...

كلمات تذرف الدموع ولكن ما باليد حيله حسبي الله ونعم الوكيل ..انا لله وانا اليه راجعون..

احببت ان اهدي لكم كلمات لم انسها قط من كلمات الفقيد الخميني ((قدس))

وهي عندما يطلب احد العون فهو قد تفضل عليك لتحصل على الثواب من الله جل وعلا

دمتم اخواني سالمين وكفاكم الله هذا الحال


تحياتي
حنين

i!i Masoor88 i!i يقول...

..
الأخت حنين,,,

بالفعل .. من نعم و رحمه الله علينا هي حاجة الاخرين إلينا..

و كلنا في النهاية بحاجة إلى الله تعالى

فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء



نسأل الله العفو و الرحمه

تحيااااااااااااااتي