السلام عليكم.....
بداية نهنئكم بهذه المناسبة العظمية .. عيد الغدير الأغر أعاده الله علينا بحال أفضل من هذا الحال..
و يطيب لي أن اضع بين أيديكم هذه المقالة المتواضعة ..
سجد ذاك المصلي بعد أن طال وقوفه الساكن فعرف الناس انه لم يكن صنما من أصنام قريش جاء به كفارها للكعبة المشرفة .. استحسنوا صلاته و سجوده و لم يعلموا أن حياته كانت بين سجدتين .. سجد سجدته الأولى شاكرا ً لله تعالى عارفا ً حقه في أطهر بقاع الأرض و ثاني القبلتين حيث وضعته أمه في جوف الكعبة المشرفة .. فلما انتهى من سجدته الأولى رفع رأسه مطمئنا ً بعد أن استطاع أن يرفع راية الإسلام بشجاعته و بطولاته المخلدة. فلما ثبت أركانها و أدى أماناتها سجد السجدة الثانية و الأخيرة في محراب المسجد ليفوز و حق رب الكعبة بالشهادة ..
كانت حياة الإمام علي عليه السلام - و إن كانت أعظم من هذا- كالمصلي الجالس بين السجدتين يناجي لله سبحانه و تعالى مطمئنا ً ذاكرا ً شاكرا ً مستغفرا ً الله تعالى جل جلاله .. و ماذا عساي أن أكتب و ما العدد الكافي إن استطعنا إحصائه فعلا ً من الأوراق و الحبر حتى أستطيع أن أكتب لسرد و ذكر و تفصيل و شرح ولادته ، حياته ، مماته ، وصاياه و نصائحه ، تصرفاته ، فضائله ، أقواله و أفعاله و أنا كلي يقين تام أن لا قدرة لي على ذلك و لو كانت الكلمات تُـصب في ذهني صبا ً.
و يكفيني من القول ما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حين أراد أن يبين لنا ما هي ذات الإمام علي عليه السلام (أنت مني بمنزلة هارون من موسى وإلا انه لا نبي بعدي ) و قوله ( أنا مدينة العلم و علي بابها ) و قول الشاعر المسيحي بولس سلامه ( فإذا لم يكن علي نبيا فلقد كان خلقه نبويا ً ) لأبين في سطوري المتواضعة مدرسة بل جامعة الإمام علي عليه السلام الشاملة في الدين و العلم و الأخلاق و جميع ميادين الدين الدنيا و الآخرة التي تركها و جهلها و تأخر بالالتحاق بفصولها العالم بأسره.
كم كنا نتمنى أن يكون الإمام علي عليه السلام معجزة خالدة و أن يكون حتى يوم القيامة ربان سفينة الإسلام ليعم الخير و السلام و العدل و المساواة و الإحسان.. فكلنا تألمنا لفراقك سيدي و مولاي حتى الجمادات, ُسمع لمحراب المسجد أنين عذّب السامعين, أفجع قلوبهم، أسال دمع أعينهم .. يقول بلسان حاله المتألم ( أنا من الحجر أصلي و أبن المرادي من البشر أصله و لكن لي قلب أحن و أرق من قلوب البشر) ، و لا أعجب أن كان للمحراب بكاء و للمسجد نحيب أو شق صفحاته القرآن الكريم فهم يعلمون ماذا يعني أن يفقدوا عليا ً عليه السلام ..
و انتهى مشوار حياته عليه السلام بمجرد قيامه من السجدة الثانية حيث جاءه سيف المرادي ليقع إمامنا في حضن محرابه مرددا ً ( فزت و رب الكعبة ) .. و نحن يا علي بفقدك الخاسرون ..
28-09-2008
Masooryat
بداية نهنئكم بهذه المناسبة العظمية .. عيد الغدير الأغر أعاده الله علينا بحال أفضل من هذا الحال..
و يطيب لي أن اضع بين أيديكم هذه المقالة المتواضعة ..
سجد ذاك المصلي بعد أن طال وقوفه الساكن فعرف الناس انه لم يكن صنما من أصنام قريش جاء به كفارها للكعبة المشرفة .. استحسنوا صلاته و سجوده و لم يعلموا أن حياته كانت بين سجدتين .. سجد سجدته الأولى شاكرا ً لله تعالى عارفا ً حقه في أطهر بقاع الأرض و ثاني القبلتين حيث وضعته أمه في جوف الكعبة المشرفة .. فلما انتهى من سجدته الأولى رفع رأسه مطمئنا ً بعد أن استطاع أن يرفع راية الإسلام بشجاعته و بطولاته المخلدة. فلما ثبت أركانها و أدى أماناتها سجد السجدة الثانية و الأخيرة في محراب المسجد ليفوز و حق رب الكعبة بالشهادة ..
كانت حياة الإمام علي عليه السلام - و إن كانت أعظم من هذا- كالمصلي الجالس بين السجدتين يناجي لله سبحانه و تعالى مطمئنا ً ذاكرا ً شاكرا ً مستغفرا ً الله تعالى جل جلاله .. و ماذا عساي أن أكتب و ما العدد الكافي إن استطعنا إحصائه فعلا ً من الأوراق و الحبر حتى أستطيع أن أكتب لسرد و ذكر و تفصيل و شرح ولادته ، حياته ، مماته ، وصاياه و نصائحه ، تصرفاته ، فضائله ، أقواله و أفعاله و أنا كلي يقين تام أن لا قدرة لي على ذلك و لو كانت الكلمات تُـصب في ذهني صبا ً.
و يكفيني من القول ما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حين أراد أن يبين لنا ما هي ذات الإمام علي عليه السلام (أنت مني بمنزلة هارون من موسى وإلا انه لا نبي بعدي ) و قوله ( أنا مدينة العلم و علي بابها ) و قول الشاعر المسيحي بولس سلامه ( فإذا لم يكن علي نبيا فلقد كان خلقه نبويا ً ) لأبين في سطوري المتواضعة مدرسة بل جامعة الإمام علي عليه السلام الشاملة في الدين و العلم و الأخلاق و جميع ميادين الدين الدنيا و الآخرة التي تركها و جهلها و تأخر بالالتحاق بفصولها العالم بأسره.
كم كنا نتمنى أن يكون الإمام علي عليه السلام معجزة خالدة و أن يكون حتى يوم القيامة ربان سفينة الإسلام ليعم الخير و السلام و العدل و المساواة و الإحسان.. فكلنا تألمنا لفراقك سيدي و مولاي حتى الجمادات, ُسمع لمحراب المسجد أنين عذّب السامعين, أفجع قلوبهم، أسال دمع أعينهم .. يقول بلسان حاله المتألم ( أنا من الحجر أصلي و أبن المرادي من البشر أصله و لكن لي قلب أحن و أرق من قلوب البشر) ، و لا أعجب أن كان للمحراب بكاء و للمسجد نحيب أو شق صفحاته القرآن الكريم فهم يعلمون ماذا يعني أن يفقدوا عليا ً عليه السلام ..
و انتهى مشوار حياته عليه السلام بمجرد قيامه من السجدة الثانية حيث جاءه سيف المرادي ليقع إمامنا في حضن محرابه مرددا ً ( فزت و رب الكعبة ) .. و نحن يا علي بفقدك الخاسرون ..
28-09-2008
Masooryat
هناك 5 تعليقات:
لعلي (ع) الهوية / التي ستسدل الستار عن اغطية الجور / ويعرف الإسلام البطولي الحق . .
وتعرف الأمة الخلل الذي اخفي عن الأعين هو انكار الصحابة لعلي اروحنا له الفداء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب بالولاية لعلي ابن ابي طالب (ع) ..
شكرا ماسوريات ..
لوجودك بين صفحاتي عبق فواح
و نور جميل ينير درب كلماتي..
اشكر مروورك اللطيف ياللطيف
ولايتي لأمير النحل يكفيني
عند الممات و تغسيلي و تكفيني
و طينتي عجنت من قبل تكويني
بحب حيدر كيف النار تكويني؟
سلمت يمينك ياأبو أحمد على هذه
الأنفاس في ذكر الكرار و مدحه ..
حقا لن نوفي حق أبا الحسنين و لن نحصي
خصاله، خسرنا الكثير بفقده و سيخسر
الكثير من سيتخلف عن ولايته ..
في انتظار جديدك دوما..
سلاااامي
السلام عليكم ..
" ما العدد الكافي إن استطعنا إحصائه فعلا ً من الأوراق و الحبر "
صحيح إنه كما ذكرت ..
فمن المحال احصاء كل ما يتعلق في الامام عليه السلام وإن كانت كل أوراق الدنيا بحوزتنا أو الكلمات تصب على أذهننا صبا !
إن حياة الإمام حياة انسان غير طبيعية أبدا ..
فهو حلال المشاكل على مر الزمان .. منذ عصر أيامه لحد الآن
ما إن تقول " يا علي " لباك السيد الولي
ومن عرفه حق المعرفة هام بعشقه منذ البداية .. ولم ينساه أبدا
فالحمد لله كل الحمد على نعمة الولاية ..
والسلام عليك يا سيدي ومولاي يوم ولدتَ ويوم قُتِلتَ ويوم بعثتَ حيا ..
أشكرك جزيل الشكر على الموضوع القيم ..
..
أشكرش جزيل الشكر راحلة على تواجدش اليوم في مدونتي
نورتيها ..
و بالفعل حياة الامام علي عليه السلام و إن فقدنا وجودها الفعلي فهي ما زالت تضخ علينا بالوافر من النعم و الخير و الصلاح
إرسال تعليق