في كل يوم يعود الزوج (هو) لعش الزوجية من عمله يسبقه إليه الحنين الذي بين أضلاعه حاملا ً بين يديه ورود جميلة فما أن يفتح الباب تأتي زوجته (هي) مسرعة نحوه لتستقبله بالأحضان الملتهبة بنار الشوق و بقبلات بشرى العودة و كأنه عائد من سفر بعيد..
(هو) ينشرح صدره و ينسى إرهاق يومه الطويل ما أن يشم رائحة الطيب المعطر أجواء المنزل و رائحة العطر المثير الذي يفوح منها. (هي) تنسى طول ساعات النهار و نار انتظارها و تبتسم في وجه المتعب و كأنها بنظراتها و ابتسامتها تزيح عن ظهره ثقل همومه و تمسح عرق جبينه.
و في ساعات الليل يجلسان كعصفورين على غصن شجرة يافع هو و هي متقابلين... تنظر إليه بعين ممتلئة بالشوق و تراه مثالا ً عظيما لذاك الرجل العربي الشهم الشجاع الذي يدفئها كلما اشتد البرد و درعها الواقي من خطر الآخرين , يخاف عليها حتى من نسمات الهواء الذي يرقص و يداعب خصال شعرها.. تسقط شهيدة بسهام عينه المصوبة نحو قلبها قبل عينيها لترمي بنفسها كطفلة بين أحضانه تضع رأسها برقه و حنان على صدره الدافئ.. يضمها بالحنين قبل اليدين فهو يراها امرأة عربية فاتنة رائعة في الجمال, أنثى هزت كيانه و غيرت أحواله و سرقت أفكاره.. فهي أمه / أخته / صديقته كل ذلك جمعته تحت مسمى زوجة..
و بعد كل تلك الصور الجميلة بين الزوجين يقطع تفكير الزوجة بذكريات الماضي صوت عودة الزوج من عمله يدخل غرفته بهدوء و يغلق عليه الباب و يطلب بصوت مرتفع " جهزي لي الغداء " فتقوم متثاقلة من خدمته ماسحة دموعها من على خديها..
Masoor88
(هو) ينشرح صدره و ينسى إرهاق يومه الطويل ما أن يشم رائحة الطيب المعطر أجواء المنزل و رائحة العطر المثير الذي يفوح منها. (هي) تنسى طول ساعات النهار و نار انتظارها و تبتسم في وجه المتعب و كأنها بنظراتها و ابتسامتها تزيح عن ظهره ثقل همومه و تمسح عرق جبينه.
و في ساعات الليل يجلسان كعصفورين على غصن شجرة يافع هو و هي متقابلين... تنظر إليه بعين ممتلئة بالشوق و تراه مثالا ً عظيما لذاك الرجل العربي الشهم الشجاع الذي يدفئها كلما اشتد البرد و درعها الواقي من خطر الآخرين , يخاف عليها حتى من نسمات الهواء الذي يرقص و يداعب خصال شعرها.. تسقط شهيدة بسهام عينه المصوبة نحو قلبها قبل عينيها لترمي بنفسها كطفلة بين أحضانه تضع رأسها برقه و حنان على صدره الدافئ.. يضمها بالحنين قبل اليدين فهو يراها امرأة عربية فاتنة رائعة في الجمال, أنثى هزت كيانه و غيرت أحواله و سرقت أفكاره.. فهي أمه / أخته / صديقته كل ذلك جمعته تحت مسمى زوجة..
و بعد كل تلك الصور الجميلة بين الزوجين يقطع تفكير الزوجة بذكريات الماضي صوت عودة الزوج من عمله يدخل غرفته بهدوء و يغلق عليه الباب و يطلب بصوت مرتفع " جهزي لي الغداء " فتقوم متثاقلة من خدمته ماسحة دموعها من على خديها..
Masoor88
هناك تعليقان (2):
انت مبدع يا منصور في رسم اللوحة كعاشق ومعشوقة .. حقيقةً لا اكذب في قولها .. لديك حس رومانسي نراه في لون صفحاتك ..
هذه المدونة الأخيرية هي مثال ولكنني لدي بعض الشعور بالنقص في نهاية المعزوفة .. اشعر بعدم إتمام النهاية بشكل يُشبعني بما ابتدأت به ..
ربما انا لم افقه آخر جملة جيداً .. فاظن حيناً انك اردت إنهاهها بنكتة اجتماعية .. واظن حيناً آخر انك لم توفي في انهاء المدونة ..
لكن يبقى قلمك ذو نبض رومانسي ..
بانتظار مزيدك يا ماسور ..
مرحباً منصور ..
ما في الأمر، أن الموضوع من أساسه بني على باطل .. ما هذا الزواج الذي يبدأ بجرد حسابات، و أوراق قروض، و مناقشات و كأنك ستقدم على صفقة، دفعة أوليـة .. و مؤخر و مستلزمات و .. و ..
و الأمور كلها ماليها داعي، وفوق هذا تأتي من وصاية فوقية .. إما لضعف شخصية و خنوع ، أو لكون الزواج تقليدي!
بعدها تأتي اكذوبة الحديقة المائية و الكورنيش ، و كلش كلش يعني .. الأبراج - على إعتبار أن ما فيه فلس في بوكه - و بعد الزواج خصوصاً بعد انجاب الأولاد .. تأتي نتائج "الهرار و المرار" التي كانت قبل الزواج كمديونيات و تلف أعصاب و عدم رغبة في مقابل وجه ملخوق .. بما فيها زوجته !
ولا تنسى أن تلك الأخرى هذه الأيام تعمل، وماليها زاغر هي بالتها بالت الشغل لو الجهال لو البيت لو الخدامة لو .. لو ..
في نظري الأمر في التعقيد، و في العادات التي لا نريد أن نتركها خوفاً من أن يطعننا العالم بإتهامات فقط لأننا كنا مختلفين ! و طالما نخشى التضحية هذا السناريو هو السناريو الوحيـد، رغم أن هناك إستثناءات وهناك أناس يعيشون في سعادة هناء و تذكر دائماً أن المشاكل ملح الحياة يا منصور ..
أطيب التحايا و أعذب الأمنيات
إلا .. ويش الي جاب طاري الموضوع يعني ؟
إرسال تعليق